نصوص الترم الثاني للصف الأول الثانوي
1) الحياء من الإيمان.حديث شريف
تمهيد :
من قول أو فعل أو تقرير عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه تفصيل لما أجمله القرآن الكريم ويأتى فى قمة البلاغة بين أساليب البشر ، ولكنه يلى منزلة القرآن فى البلاغة ولم يدون الحديث فى عهد الرسول حتى لا يختلط بالقرآن ، وفى نهاية القرن الأول للهجرة وما بعده نشط المسلمون فى جمع الحديث وعُنى الخلفاء بهذا الأمر – كعمر بن عبد العزيز – ووضع العلماء أصولاً وقواعد ليتحققوا من صدق الراوى ، وصحة الحديث . وأشهر كتب السُنة : ( صحيح البخارى – وصحيح مسلم – وسُنن أبى داود – وسنن الترمذى – وسنن أبن ماجة – وسنن النسائى ) . وهذا الحديث يحثنا على السمو الأخلاقى .
جو النص :
الرسول الكريم مُعلم عظيم وهو حريص دائماً على تقديم سلوك الأمة بالحكمة والموعظة الحسنة مستفيداً فى ذلك بالقرآن الكريم ، وبما ورد عن الأنبياء السابقين من مكارم الأخلاق ، وبما طُبعت عليه نفسه من حُبِّ الخير للإنسانية جمعاء .
النص
عن ابن مسعود وعقبة بن عمرو الأنصارى البدرى – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى . إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
اللغويات
الأنصارى : نسبة إلى الأنصار وهو المسلمون من أهل المدينة الذين ناصروا الرسول ودعوته / البدرى : نسبة إلى غزوة بدر وهى أولى غذوات الرسول ضد الباطل / مما : تركيب أصله حرف الجر من و ما الموصولة وحذفت نون حرف الجر / أدرك : لحق ونال / كلام النبوة الأولى : المراد هدى الأنبياء الذين سبقوا سيدنا محمد / لم يستح : لم تتحل بالحياء ، والحياء : الاحتشام والترفع عن النقائص / اصنع ما شئت : أعمل ما ترى وتهوى ولا رقيب عليك فقد خرجت على كل صواب .
الشرح
إذا كان الحياء هو الاحتشام والخوف من الله ( عز وجل ) فعلينا أن نلتزم بمكارم الأخلاق ونراعى مشاعر الناس ونحترمهم والحياء من أهم معايير الفضيلة عد المؤمنين لأنه من أهم صفاتهم وهو من الإيمان فمن ضاع حياؤه فقد ضاع إيمانه لأنه لم يعد يتحكم فى تصرفاته فصار يفعل كل شىء تهواه نفسه دون مراعاة لتعاليم الأديان وفضائل الأخلاق.
والنفس – غالباً – أمارة بالسوء وحياء صاحبها هو الذى يمنعها من فعله وهذه حقيقة ثابتة ، ولنا أن نتخيل حياة الناس فى مجتمع يصنع فيه كل فرد ما يشاء بلا وازع من الدين أو الأخلاق الفاضلة التى تعصم النفس من التردى فى مهاوى الرذائل والمعاصى .
مواطن الجمال :
" إن مما أدرك الناس " : أسلوب خبرى مؤكد بـ ( إن ) ، ولفظ ( أدرك ) يوحى بحسن الوعى والفهم . ولفظ ( الناس ) يدل على أن رسالة واحدة وهدفها إسعاد الناس جميعاً فى كل زمان ومكان .
" من كلام النبوة الأولى " : تعبير يدل على تكامل الأديان ويحث اللاحقين على الانتفاع بما ترك السابقون من القيم العظيمة والمبادىء القويمة .
" إذا لم تستح " : جملة شرطية مؤكدة بـ ( إذا ) يفهم منها التنفير من الوقاحة والحث على الاتصاف بخلق الحياء الذى لا يأتى إلا بخير .
" فأصنع ما شئت " : جواب الشرط ، وهو أسلوب إنشائى ، ونوعه أمر ، وغرضه التهديد والتخويف من سوء العاقبة لكل من يهجر الحياء وفيه إيجاز بليغ بحذف مفعول(شئت)لعموم الذم والتحقير، والتقدير (فأصنع ما شئته )
وهذا الحديث كله كناية جميلة عن عظمة الحياء وأثره فى حياة الناس .
ما يرشدنا إليه الحديث :
1 – الحياء رقيب على السلوك وأثره عظيم فى البعد عن الرذائل والخطايا .
2 – عدم الحياء يفتح للإنسان مجالات الشر والاحراف مما يؤدى به إلى الهلاك .
3 – الحرص الدائم من النبى على السلوك السوى لجميع أفراد الأمة .
4 – الرسول أبلغ البشر ، وقد أتاه الله(جوامع الكلم)فهو مع قلة ألفاظه يجمع كثيراً من المعانى والمبادئ السامية.
المناقشة
عن ابن مسعود وعقبة بن عمرو الأنصارى البدرى – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى . إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
أ ) تخير الإجابة الصحيحة لما يأتى من بين القوسين :
مرادف "أدرك" هنا : ( لحق – كسب – جعل )
" تستح" مضارع : ( مجزوم – مرفوع – منصوب )
ب ) اشرح الحديث الشريف واضرب أمثلة للحياء من واقع الحياة .
2) من توجيهات لرسول النص :
عن أبى ذَرّ بن جنادة وأبى عبد الرحمن مُعاذ بن جبل – رضى الله تعالى عنهما – عن رسول الله قال : " أتِّق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحُها وخالق الناس بخلق حسنٍ " ( رواه الترمزى )
اللغويات
أبو ذر وأبو عبد الرحمن:من الصحابة الأجلاء/اتق الله:أخش عقاب الله وأطعه / حيثما كنت : فى كل مكان/ أتبع:ألحق / السيئة : الخطيئة × الحسنة / الحسنة : الخير من قول أو فعل / تمحها : تُزِلْ أثرها / وخالق لناس : تعامل معهم .
الشرح
هذا الحديث النبوى الشريف يرسم للإنسان منهجاً يحقق به السعادة فى الدنيا والآخرة ويكون ذلك بتكوين علاقة مع الله وعلاقة مع النفس وعلاقة مع المجتمع ؛ فعلاقته مع الله تتطلب مراقبته لله فى السر والعلانية ، وفى حالتى اليسر والعسر وأن يتأكد من أن الله يراه دائماً ؛ فهى علاقة تقوم على أساس من التقوى والخوف من الله والعمل بما يُرضيه . وعلاقته مع نفسه تتطلب منه تطهيرها بفعل الحسنات التى تُذهب السيئات ، فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، فلو وقع الخطأ سارع بالتوبة وبادر بالحسنة ليمحو آثارها وأما علاقته مع الناس فتقوم على المعاملة الحسنة بالعفو عن المسىء بل يحسن إليه وأن يصل من قطعه وأن يعفو عمن ظلمه وهذا هو الخلق الحسن والدين حُسن المعاملة .
مواطن الجمال :
الرسول أوتى جوامع الكلم ، فهو أبلغ البشر ويعطى الكلام الموجز الذى يحمل كثيراً من المعانى ولذلك نلاحظ ما يأتى :
1 – مع الألفاظ القليلة ( أثنتا عشرة كلمة فقط ) تجمع للإنسان خيرى الدنيا والآخرة .
2 – وقد تأثر معظم الأدباء بمعنى هذا الحديث عبر العصور المختلفة ومنهم أمير الشعراء (أحمد شوقى) الذى قال .
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
3 – كل من ( اتق – أتبع – خالقْ ) أومر حقيقية لأنها صادرة من الأعلى إلى الأدنى ويراد منها التنفيذ .
4 – من المحسنات : الطباق بين " السيئة – الحسنة " يوضح لمعنى بالتضاد .
ما يرشدنا إليه الحديث :
1 – وضع أسس العلاقة الصحيحة بين الإنسان وربه وبين الإنسان والمجتمع .
2 – الحرص على سعادة الفرد فى الدنيا والآخرة .
3 – تكوين الروابط الاجتماعية لنهضة المجتمع .
4 – الخلق الحسن أساس قوة الأمم .
5 – مراقبة الله وخشيته سراً وعلانية .
المناقشة
عن أبى ذَرّ بن جنادة وأبى عبد الرحمن مُعاذ بن جبل – رضى الله تعالى عنهما – عن رسول الله قال : " أتِّق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحُها وخالق الناس بخلق حسنٍ "
أ ) تخير الإجابة الصحيحة لما يأتى من بين القوسين :
مرادف "أتق" : ( احذر – أخْشَ – اصبر )
المراد من " حيثما كنت " : ( كل زمان – كل مكان – كل زمان ومكان )
مفرد "الناس" : ( الإنسان – الإنسى – الأناسى )
ب ) يدعو الإسلام إلى مكارم الأخلاق . وضح ذلك .
جـ ) فى الحديث الشريف دعوة إلى مراقبة الله دائماً . أين تفهم ذلك ؟ وما أثره فى الفرد والمجتمع ؟
د ) قال الله تعالى ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) وضح ذلك مبيناً ما يدل عليه فى الحديث الشريف .
هـ ) الإسلام يفتح باب الأمل للمخطئين . دلل على ذلك فى ضوء فهمك لما يرشد إليه الحديث الشريف .
3) دعوة إلى التعاطف والتعاون.حديث شريف
عن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى
قال :
" من نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة ، ومن سَّر على معسِرٍ يسَّر الله عليه فى الدنيا والآخرة ، ومن سَتَر مُسلماً ستره الله فى الدنيا والآخرة ، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه " . ( رواه مسلم )
اللغويات
أبو هريرى: صحابى جليل روى كثيراً من الأحاديث الشريفة / نفَّس: كشف وأزال / كُربة : شدَّة أو أزمة ج كُرَب / يسَّر : سَهَّل / مُعسر : مَدين / سَتَر مُسلماً : لم يفضحه / عون : إعانة ومساعدة .
الشرح
يدعو النبى الكريم فى هذا الحديث إلى التعاون بين الناس ، حتى يشيع بينهم الحب والإخاء ويرقى المجتمع ، ويبين أن الله يرضى عمن يقدم المعونة للمحتاج ، ويذكر أمثلة من المواقف التى يظهر فيها ذلك :
1 – فمن كشف عن مؤمن كربة فى الدنيا كشف الله عنه العذاب يوم القيامة .
2 – ومن يسَّر على مدين فتنازل عن دينه أو أجله إلى حين ميسرة أو أعطاه صدقة وسَّع الله له رزقه فى الدنيا وأعطاه ثواباً فى الآخرة .
3 – ومن ستر مسلماً فلم يفضح أمره ستره الله فى الدنيا والآخرة ( إلا فيما يتعلق بالدين ) فلا يجوز التستر على المجرمين والعصاة الذين يفسدون فى الأرض .
4 – ثم يختم الحديث بكلمة جامعة لكل المواقف فيقول : ( والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ) فهو تعبير جميل يدل على الاستمرار فى معاونة المحتاجين باستخدام (ما) المصدرية الظرفية أى مدة استمراره فى عون أخيه.
مواطن الجمال :
1 – الألفاظ عذبة جميلة تنساب فى رقة وتفيض بالإيحاءات ، فمثلاً " نَفَّسَ " توحى بالراحة ، و ( كُربة ) توحى بالعذاب وتنكيرها للعموم ، " يَسَّر " توحى بالبهجة ، و " مُعسر " توحى بالكآبة ، " سَتَر مسلماً " كناية جميلة عن المحافظة على عزة المسلم ، وسر جمالها أنها تعطى القضية مع الدليل فى إيجاز ، و " العبد" توحى بأنه مهما كان غنياً أو قادراً فهو ( عبد ) لله و " أخيه" توحى بقوة العلاقة بين المؤمنين فالمؤمنون إخوة .
2 – الطباق بين الألفاظ يقوى المعانى بالتضاد بين " نَفَّسَ – كُربة " و " الدنيا – القيامة و " يسر – معسر " و " الدنيا – الآخرة " و " الله فى عون العبد " كناية عن رضا الله عنه .
3 – ربط الجواب بالشرط فى كل جملة يدعو الناس إلى الحرص على عمل الخير ومعاونة المحتاجين .
ما يرشدنا إليه الحديث :
1 – تحقيق التضامن بين أبناء المجتمع لتحقيق الاستقرار .
2 – الإسلام يدعو إلى التعاون بين أفراد المجتمع .
3 – الجزاء أحسن لمن يخفف آلام الآخرين .
4 – الرسول الكريم قدوة للزعماء والمصلحين فى رعاية المحتاجين وتنمية المجتمع .
المناقشة
عن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى قال :
" من نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة ، ومن يسَّر على معسِرٍ يسَّر الله عليه فى الدنيا والآخرة ، ومن سَتَر مُسلماً ستره الله فى الدنيا والآخرة ، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه " . ( رواه مسلم )
أ ) ما معنى " نَفَّسَ " ؟ وماذا فيه من جمال ؟
ب ) فى الحديث دعوة إلى التضامن الاجتماعى . وضح ذلك .
جـ ) علام يدل الجمع بين كلمتى ( الدنيا والآخرة )
الخطيب : هو أبو بكر الصديق الذى أول من أسلم من الرجال وصحب النبى فى الهجرة .
مناسبة الخطبة : عندما اجتمع الأنصار فى سقيفة بنى ساعدة بعد وفاة النبىe لاختيار خليفة للرسول ولحق بهم بعض المهاجرين وبايعوا أبى بكر بالخلافة . فصعد أبى بكر وألقى هذه الخطبة .
قال الصديق -رضى الله عنه – بعد حمد الله والثناء عليه : " أما بعد أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت ُ فقوموني الصدقُ أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوى عندي حتى أريح عليه حقه ، إن شاء الله والقوى فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه إن شاء الله – لا يدع أحد منكم الجهاد في سبيل الله ، فانه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " .
اللغويات
وليتُ عليكم : اختارني الناس لأكون خليفة / خيركم: أفضلكم / خير :ج خيار/ أعينوني : ساعدوني ، × تخلوا عنى/ قوموني : أصلحونى ، × أفسدوني / أريح : أرده عليه ، / لا يدع : لا يترك / في سبيل الله : لأجل نصرة الله / الجهاد : أى القتال / ضربهم : أصابهم / تشيع : تنتشر / الفاحشة : الأمور القبيحة الضارة ج فواحش /
عمهم : شملهم / البلاء : المحنة والمصائب /ما أطعت : مدت طاعتى لهما / عصيت : خالفت .
الشرح
يخطب الصديق بعد البيعة قائلاً أيها الناس لقد أخترتونى لخلافتكم ولكنى لست أفضلكم ، ثم يضع دستور حكمه قائلاً . إذا أحسنت في حكمي فساعدوني وإن أخطأت فأرشدوني ، أفضل الصفات عندي الصدق وأسوأها الكذب لأنه خيانة . القوى في نظركم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه والضعيف في نظركم قوى عندي حتى أخذ له حقه وهنا يشير إلى مبدأ المساواة ثم ينصح قائلاً . لا تتركوا الجهاد فما من قوم تركوه إلا أصابـهم الله بالذل ولا تنتشر الفاحشة في قوم إلا أصابهم الله بالمصائب . ثم ختم خطبته قائلاً أطيعوني مادمت أحكم بكتاب الله وسنة رسول الله وإن عصيت الله ورسوله فلا تطيعوني .
مظاهر الجمال
" أيها الناس " : نداء للتنبيه
" إني قد وليت " : أسلوب مؤكد بأن وقد . وقد بنى الفعل ( وليت ) للمجهول للدلالة على أنه لم يول نفسه بل ولاه المسلمون باختيارهم .
" لست بخيركم " : أسلوب مؤكد بالباء حرف الجر الزائد ، وفيها كناية عن التواضع .
" إن أحسنت فأعينوني – إن أسأت فقوموني " : مقابلة بين العبارتين وبين العبارتين سجع وهما أسلوبي شرط تدل على أن كل فعل يقابله جزاء ، والفاء أفادت سرعة الجزاء
" قوموني":تدل على أن من حق الحاكم على الرعية نصحه "الصدق أمانة–الكذب خيانة ":مقابلة وسجع وازدواج
"والضعيف فيكم قوى عندي حتى أريح عليه حقه ، إن شاء الله والقوى فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه": العبارة كناية عن المساواة وبين العبارتين مقابلة .
فيكم عندي ": كلاً منهما شبه جمله توحي بأن رأيه يختلف عن رأيهم لأنه يحكم بالشرع .
" أريح عليه حقه " : استعارة مكنيه .
" لا يدع أحد منكم الجهاد " : أسلوب إنشائي نوعه نهى غرضه التحذير وفيه استعارة مكنيه .
" لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل " : استعارة مكنيه وأسلوب قصر بالنفي والاستثناء والعبارة تعليل لما قبلها .
" ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ": أسلوب قصر . " تشيع " : توحي بتفشي الفساد .
" أطيعوني ما أطعت الله ورسوله": أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد .
" أطيعوني – ولا طاعة لي " : مقابلة تؤكد المعنى وتوضحه .
تعليق :
ملامح شخصية الصديق أبو بكر متواضع عادل - محب للعدل - متمسك بقواعد ومنهج لإسلام
الخصائص الفنية للأسلوب فى الخطبة : 1 – سهولة الألفاظ ووضوح المعانى .
2 – قصر الفقرات وملائمة الأسلوب لمستوى السامعين . 3 – التنويع بين الخبر والإنشاء وتوكيد المعانى .
المناقشة
س : من خلال نص الخطبة أجب .
1 ) تخير الصواب مما بين القوسين :
- "أريح عليه حقه " خيال نوعه : ( استعارة - كناية - تشبيه)
- مضاد " قوموني " : ( أفسدوني أجلسوني - اتركوني )
- " أيها الناس " نداء أفاد : ( التعظيم - التنبيه - الاستعطاف )
- مرادف " يدع ": ( يدعو - ينصح - يترك ) - مضاد " تشيع " : ( تنحسر - تقل- تضعف )
2 ) ماذا أفاد شبه الجملة " فيكم . عندي " في قوله " الضعيف فيكم قوى عندي " ؟
3 ) ما الخطبة ؟ وما أجزاؤها ؟ وما خصائص أسلوبـها ؟
4 ) ما الخصائص السامية التى اشتملت عليها خطبة الصديق ؟ وما آثر العمل بـها ؟
5 ) تعتبر خطبة الصديق سياسة دينية – وضخ ذلك .
6 ) ظهرت ملامح شخصية الصديق واضحة في هذه الخطبة – وضح هذه الملامح .
7 ) ما مرادف " وليت عليكم " وماذا فيها من إيجاز " وماذا أفاد بناء " وليت " للمجهول ؟
8 ) فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني " في العبارة جواب شرط – وضح الدقة فيهما ، وقيمتهما ؟
9 ) هات من الخطبة : لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً – أسلوباً إنشائياً – مؤكد ونوعه.
10 ) أعلن الصديق دستوره ومنهجه في الحكم / اكتب من الخطبة ما يدل على ذلك .
11 ) ما مناسبة هذه الخطبة ؟ وما أهميتها ؟
12 ) " لست بخيركم " بم توحي هذه العبارة ؟ وما نوع المؤكد فيها ؟
الشاعر :
هو جرير بن عطية بن الخطفى من قبيلة " يربوع " وهو فرع من " مضر " ولد فى اليمامة فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ، ونشأ فى البادية فشب فصيح اللسان ، فقد ورث الشعر عن أبيه وجده ومدح الولاة والخلفاء .
مناسبة النص : مدح جرير عمر بن عبد العزيز مدحاً صادقاً بعيداً عن النفاق تقديراً لعظمته واحتراماً لشخصيته لأنه كان حريصاً على مال المسلمين وزاهداً وعادلاً وورعاً .
فيقول جرير :
يعود الفضل منك على قريشٍ
وقد أمنت وحشهم برفقٍ
وتبنى المجد يا عمر بن ليلى
وتدعو الله مجتهداً ليرضى
وما كعب بن ماجة أبن سعدى
تعود صالح الأخلاق إنى
وتفرج عنهم الكرب الشدادا
ويعى الناس وحشك أن تصادا
وتكفى الممحل ألسنة الجمادا
وتذكر فى رعيتك المعادا
بأجود منك يا عمر الجوادا
رأيت المرء يلزم ما استعادا
اللغويات :
يعود : يرجع / الفضل : الإحسان / تفرج : تزيل / كرب : المصائب / الشداد : الصعبة م شديدة / أمنت : طمأنت / وحشتهم : خوفهم / يعيى : يعجز / تكفى : تغنى / الممحل : الفقير / السنة الجمادا : العام الذى لا مطر فيه /
المعاد : يوم القيامة / كعب بن ماجة وبن سعدى : من كرماء العرب / أجود : أكرم / الجواد : الكريم / تعود : اعتد / صالح : ج صوالح × فاسد / المرىء : الإنسان / استعاد : تعود .
الشرح :
يمدح جرير الخليفة عمر بن عبد العزيز فيقول :
إنك متفوق على قريش لحرصك على مساعدة الضعيف وتفريج كرباتهم . ورفقك ولين سياستك طمأن قريش وسكن من خوفها بينما هيبتك تعجز الرعية عن الطمع فيك ، وعمر نسبه عظيم فهو ينتسب لعمر بن الخطاب من ناحية أمه ليلى لذا فأعماله كلها تحقق المجد كما أنه يغنى الفقير لمصاب فى العام الذى لا مطر فيه .
وتقواك لا حدود لها فأنت تحاول إرضاء الله فى عملك كما أن تقواك هذه ظاهرة فى حكمك لرعيتك وعدلك معها ورفقك بها . فكرمك لا حدود له فأشهر كرماء العرب ليسوا أكثر منك كرماً والشاعر يذكر عمر ويحثه على الاستمرار فى أخلاقه الصالحة التى تعودها فالإنسان يلزم سلوكه الطيب دائماً متى التزم به .
مظاهر الجمال :
"يعود الفضل منك على قريش" : كناية عن تفوقه على قومه .
" وتفرج عنهم الكرب الشدادا " : كناية عن خيرية عمر وإحساسه الدائم بالمسئولية تجاه الرعية .
ووصف الكرب بـ " الشدادا " يدل على حاجتهم القصوى لعمر ومدى فضله فى تفريجها .
بين " تفرج" ،" الكرب " : طباق .
البيت الثانى :
" قد أمنت وحشتهم برفق " : كناية عن حكمة عمر .
" يعى الناس وحشك أن يصادا " : كناية عن هيبته وحزمه .
" وحشك " : تشبيه بليغ لعمر بالوحش مما يوحى بهيبته وعدم تجرؤ الرعية عليه . " وحشة " – " وحش ":جناس ناقص .
البيت الثالث .
" تبنى المجد " : استعارة مكنية .
" يا عمر بن ليلى " : نداء للتعظيم . وذكر أمه فيه تشريف لعمر .
" تكفى الممحل السنة الجمادا " : كناية عن كرمه وتقواه .
البيت الرابع
" وتدعو الله مجتهداً ليرضى " : كناية عن التقوى فهو حريص على رضى الله .
" مجتهداً " : توحى بإخلاصه بكل جهده .
" وتذكر فى رعيتك المعادا " : كناية عن تقوى الله .
البيت الخامس
البيت كله كناية عن كرم عمر الزائد وشهرته وتفوقه على الآخرين .
ويوجد فى البيت توكيد فى ( الباء ) بأجود حيث أنها حرف جر زائد للتوكيد . " يا عمر الجوادا ":نداء للتعظيم .
البيت السادس
" تعود " : أسلوب إنشائى للنصح والتذكير .
" إنى رأيت المرىء يلزم ما استعادا " : أسلوب مؤكد بـ ( إن ) وفيه تعليل لما قبله .
تعليق :
غرض النص : المدح وهو نموذج للمدح الإسلامى المشبع بروح الدين والشاعر هنا صادق فى مدحه للخليفة عمر .
الألفاظ : واضحة ملائمة للجو النفسى المملوء بالإعجاب .
المناقشة
أ – تخير الصواب مما بين الأقواس :
- "الفضل" جمعها : ( أفضال – فضول – كلاهما صواب )
- ماضى " تفرج " ( أفرج – فرج – فارج )
- مادة " يعى " : ( وعى – عوى – عيى ) - مصدر " أمنت " : ( أمنا – أمنية – تأمين )
- مضاد " يعى " : ( يعجز – يقدر – يضعف )
"مجتهدة"توحى بـ( القوة – المجهود – التقوى والإيمان )
- " ابن ليلى" أفادت(المدح – التعظيم – كلاهما صواب)
ب – من أى أغراض الشعر هذا النص ؟ وما عوامل ازدهاره ؟
- بما مدح الشاعر ( الخليفة عمر ) ؟ ومن أين استمد هذه الصفات ؟
- ماذا أفاد التعبير بالمضارع ( يعود ) – وبالماضى ( أمنت ) ؟
- ما قيمة وصف ( الكرب ) بالشدادا ؟ وأيهما أجمل ( الفصل – أم الخير ) ؟
- بما أكد الشاعر أسلوبه فى البيت الثانى ؟ وما نوع المحسن فى نفس البيت ؟
- ما الخيال فى ( تبنى المجد ) ؟ وما الجمال فى ( يا عمر ) ؟
- ( ألسنة الجمادا ) المقصود بها ( الجافة اليابسة – الممطرة الوفيرة – النامية )
جـ – " تدعو الله " توحى بـ ( الدعاء الكثير – الخوف من الله – كثرة العبادة )
- ما علاقة ( يرضى ) بما قبلها ؟ - ( بأجود ) ما قيمة استخدام (بـ ) فى بأجود ؟
- د – اشرح الأبيات موضحاً فكرتها ؟ - هات من الأبيات لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً ؟
تدريب بلاغة : قال الشاعر :
يا نيل فيك من الحياة خلودها
فى ظل ثغرك كم تبسم عمرنا
وعلى جبينك داعبتنا أنجم
كل الورى يفنى وأنت الباقى
وبقيت دوماً واحة العشاق
حتى أفاق العمر بالإشراق
أ – تخير الصواب مما بين الأقواس :
- الخيال فى " تبسم عمرنا " : ( استعارة - تشبيه - مجاز مرسل )
- الجمال فى " فيك من الحياة خلودها " : ( استعارة - تشبيه - كناية )
- المحسن فى " يفنى – الباقى " : ( تصريح - سجع - جناس - طباق )
ب - ما قيمة النداء فى البيت الأول ؟ وماذا أفادت " حتى " ؟ وعلام يدل قوله " واحة "؟
جـ – ما الأسلوب الذى عبر به الشاعر عن أفكاره ؟ وما عناصره ؟
د - هات من الأبيات مجاز مرسل – كناية وبين نوعها 0 هـ – " عين " استخدم هذه الكلمة مجازاً مرسلاًد
عمر بن الخطاب:
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب تولى الخلافة بعد أبى بكر سنة 13 ه وتوفى 23 ه قتيلاً على يد " أبو لؤلؤة المجوسى "
مناسبة الرسالة : عندما تولى أبو موسى الاشعرى القضاء 0
* من عبد الله " عمر " أمير المؤمنين إلى " عبد الله بن قيس " . سلام عليك .. " أما بعدُ " فإن القضاء فريضةُ محكمةُ ، وسُنةُ مُتبعةُ ،فافهم إذا أدلى إليكَ ، فإنه لا ينفعُ تكلمُ بحق لا نفاذ له :* آس بين الناس فى وجهكَ وعدلك ومجلسك ، حتى لا يطمع شريف فى حيفك ، ولا ييئس ضعيفُ من عدلك . البينة على من أدعى واليمين على من أنكر ، والصلحُ جائز بين المسلمين إلا صُلحاً أحل حراماً أو حرم حلالاً .
اللغويات
أما : أداة شرط وتفصيل وتوكيد / بعد : ظرف زمان بنى على الضم فى محل نصب / أما بعد : فصل الخطاب / القضاء : أي الحكم بين الناس/ فريضة : أمر واجب / محكمة : متقنة ومنظمة / سنة : طريقة ج سنن /
أولى إليك : أي أسند القضاء لك / لا ينفع : لا يفيد / تكلم بحق : أى نطق بحكم / نفاذ " تنفيذ /
آس : سو بينهم / فى وجهك : أي فى نظرك / شريف : قوى/ يطمع : يأمل / حيفك : ظلمك × عدلك /
البينة : الدليل / اليمين : الحلف والجمع أيمان / أنكر : لم يعترف بما أتهم به / جائز : مباح
الشرح :
يخاطب الخليفة عمر بن الخطاب أبا موسى الأشعري قائلاً
: أعلم أن القضاء أمر واجب ومهم وطريقة يجب أتباعها للمحافظة على الحقوق ، فاهم مسئوليته طالما أسند إليك القضاء والحكم بين الناس في مسألة من المسائل لأنه لا ينفع أن تحكم بآمر لا تستطيع تنفيذه فى الناس . فيجب عليك أن تساوى بين الخصوم فى نظرتك لهم وفى عدلك بينهم وفى المجلس فلا تدع أحدهم جالس والآخر واقفاً حتى لا يطمع الشرفاء فى محاباتك لهم ولا يهاب الضعيف بخيبة الأمل فى عدلك . وفى حالة النزاع بين المتخاصمين يجب مطالبة المُدعى بالدليل والبينة لإثبات دعواه كالوثائق أو الشهود ويجب على المتهم " المدعى عليه “ أن يحلف اليمين إذا أنكر هذا الاتهام ، والصلح بين المتخاصمين أفضل إلا إذا كان يترتب عليه مخالفة الشريعة الإسلامية فيحل حرام أو يحرم حلال ، فلا يجوز مثلاً ترك السارق أو القاتل دون عقاب .
التذوق الأدبي :
" بسم الله الرحمن الرحيم " تدل على سيطرة روح الإسلام على الرسالة .
" سلام عليك " توحى بالطمأنينة " سلام " جاءت نكرة للعموم والشمول .
" فريضة محكمة وسنة متبعة " بين الجملتين سجع والعطف بينهما للتوكيد .
" فافهم " أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد .
" إنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له " العبارة تعليل لما قبلها ومؤكدة بأن .
" آس " أسلوب إنشائي نوعه آمر للنصح والإرشاد .
وتكرار العطف بين" وجهك وعدلك ومجلسك " يدل على تعدد جوانب التميز بين الخصوم .
" حتى لا يطمع شريف فى حيفك - ولا بيأس ضعيف من عدلك " العبارة تعليل لما قبلها ، وبين الجملتين مقابلة وسجع.
" البينة على من أدعى ، واليمين على من أنكر " أسلوب خبري للنصح والإرشاد وبين الجملتين مقابلة .
" الصلح جائز إلا صلحاً " استثناء يدل على منع الصلح فيما يخالف الدين .
بين" أحل حرام - حرم حلال " مقابلة تؤكد المعنى 0
لا يمنعك قضاء قضيته اليوم فراجعت نفسك فيه ، وهديت لرشدك أن ترجع الى الحق ، فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي فى الباطل .* الفهم الفهم فيما يتلجلج فى صدرك مما ليس فى كتاب ولا سنة ، ثم أعرف الأشباه والأمثال ، فقس الأمور عند ذلك ، وأعمد الى أقربها إلى الله وأشبهها بالحق .
اللغويات
قضاء : حكم / راجعت نفسك : شاورت نفسك / رشدك : صوابك / مراجعة : الرجوع : /
خير: أفضل ج خيار / التمادى : الاستمرار / الباطل : الظلم / يتلجلج : يدور ويتردد / كتاب : قرآن / صدرك : قلبك / سنة : أي الحديث الشريف / الأشباه : الأمور المتشابهة م شِبه /
الأمثال : الأمور المتماثلة المتطابقة م مثل / أعمد : أقصد والمقصود احكم بأقربها الى الله .
الشرح :
يخاطب الخليفة عمر أبا موسى قائلاً : لا تمنعك عزة النفس فى حكم حكمت به اليوم فشاورت نفسك فيه واهتديت إلى الصواب وتبين لك خطؤك أن ترجع عن حكمك فالرجوع الى الحق خير من التمادى في الباطل ، وافهم جيداً القضايا التى لم يرد فيها نص من القرآن او السنة واحكم بأقربها الى شريعة الله
التذوق الادبى :
" لا يمنعك " : أسلوب إنشائي غرضه التحذير . " راجعت نفسك " : استعارة مكنية .
" هديت لرشدك ": نتيجة لما قبلها . " هديت " : مبنى للمجهول للعلم بالفاعل .
" أن ترجع الى الحق " : نتيجة لما قبلها . " فان الحق قديم ": أسلوب مؤكد .
" مراجعة الحق خير من التمادى فيه " : بين الجملتين مقابلة تؤكد المعنى .
" الفهم الفهم":أسلوب إنشائي نوعه آمر غرضه الأغراء وفعل الأمر محذوف تقديره الزم وتكرار" الفهم " للتوكيد .
" يتلجلج فى صدرك " : استعارة مكنية. " صدرك " : مجاز مرسل علاقته المحلية .
" اعرف - قس- اعمد " : كل منها أسلوب أمر غرضه النصح والإرشاد.
" الى الله " : فيها إيجاز بالحذف . " الأصل " : إلى شريعة الله
تعليق :
أ- هذا النص من نوع الرسالة العامة.
ب- الخصائص الفنية للرسالة :
1- تتكون من مقدمة - موضوع - خاتمة 2- مميز أسلوبها بسهولة الألفاظ ووضوح المعانى 0
3- الإيجاز ووضوح الأفكار 4- قلة الصور البلاغية ، الاستعانة بالمحسنات البديعية .
جـ - ملامح شخصية عمر بن الخطاب 1- حريص على إقرار العدل والمساواة
2- محب للرعية حريص على مصالحهم 3- متأثر بالإسلام و القرآن
المناقشة
س1 : من خلال الفقرة الأولى أجب .
أ ) تخير الصواب مما بين الأقواس
• "سلام "جاءت نكرة : ( للشمول - للتعظيم - للتقليل )
• المقصود بالقضاء هنا : ( الدستور - الحكم بين الناس - مهنة القضاء )
• مصدر " آس" : ( أسوة - مؤاساة - أسية )
• مضاد " حيفك " : ( قوتك - ضعفك - عدلك )
ب- ما قيمة العطف فى " فريضة محكمة وسنة متبعة ؟ وما قيمة الأمر فى" فأفهم " ؟
وما علاقة جملة " فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له " بم قبلها ؟
جـ – ما النصائح التى اشتملت عليها الفقرة السابقة ؟ وما أهميتها للقاضى ؟
د- فى وجهك وعدلك ومجلسك " ما قيمة تعدد العطف ؟
وما علاقة جملة " حتى لا يطمع شريف فى حيفك ......." بما قبلها ؟ وما قيمة الاستثناء ؟
هـ - هات من العبارة لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً ،
س2 : من خلال الفقرة الثانية أجب .
أ - تخير الصواب مما بين القوسين .
• " راجعت " بمعنى : ( رجعت – شاورت – ندمت ) 0
• "التمادى " : وزنها : ( التفاعى – التفاعل – التفاع ) 0
• " صدرك " المقصود بها : ( قلبك – أحشائك – عقلك ) 0
ب - ما المبادئ التى اشتملت عليها الفقرة السابقة ؟ وما أهميتها للفرد والمجتمع ؟
جـ – ما الفرق بين الاشتباه والأمثال وما قيمة العطف بينهما ؟
د - أشرح الفقرة السابقة موضحاً فكرتها
هـ – " مراجعة الحق خير من التمادى فيه " ما علاقة الجملة بما قبلها ؟
و - هات من الفقرة السابقة لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً وأسلوباً إنشائياً .
الإمام الحسن البصرى : هو عالم مفكر مشهور بالورع والتقشف . النص من كتاب " العقد الفريد " .
النص
- اعلم – يا أمير المؤمنين – أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل ، وقصد كل جائر ، وصلاح كل فاسد ، وقوة كل ضعيف ، ونصفة كل مظلوم ،
- والأمام العادل – يا أمير المؤمنين – كالراعى الشفيق على إبله الرفيق بها يرتاد لها أطيب المراعى ويذودها عن مواضع الهلكه ويحميها من السباع ،
- والأمام العادل – يا أمير المؤمنين – كالأب الحانى على ولده ، يسعى لهم صغاراً ، ويعلمهم كباراً ، ويكتسب لهم فى حياته ويدخر لهم بعد مماته ،
- والإمام العادل ، كالأم الشفيقة البرة بولدها حملته كرهاً ووضعته كرهاً ، وربته طفلاً ، تسهر بسهره ، وتسكن بسكونه ، ترضعه تارة ، وتفطمه أخرى ، تفرح بعافيته ، وتغتم بشكايته 0
اللغويات
الإمام : الحاكم ج أئمة / قوام : عدل/ جائر : منحرف/ نصفه : عدل وإنصاف والمقصود نصره /
المظلوم : المغبون × مُنصف / الراعى : من يرعى الماشية ج رعاه ورعيان ورعاء / الإبل : الجمال ج آبال / الشفيق : الرحيم ج شفقاء / الرفيق : الرحيم / يرتاد : يختار/ المراعى : مكان الرعى / يذودها : يمنعها / مراتع : م مرتع وهو المرعى / الهلكة : الهلاك / مراتع الهلكة : المقصود المراعى ذات النباتات الضارة / يحميها : يصونها / الحانى : العطوف الحنون / ولده : أى أولاده/ يسعى لهم : يكسب لهم / يدخر : يحفظ / مماته : وفاته / الشفيقة : الرحيمة / البرة : الكريمة – المذكر بر – ج أبرار/ كرهاً : تعباً / وضعته: ولدته / تارة : مدة ج تير ، تارات / تسهر : اليقظة ليلاً / تسكن : تهدأ / تفطمه : تمنع عنه الرضاعة /
عافيته : صحته / تغتم : تحزن / شكايته : شكوته
الشرح :
يخاطب الإمام حسن البصرى الخليفة عمر قائلاً :
1 ) أعلم يا أمير المؤمنين أن الله عز وجل جعل الإمام العادل قادراً على أن يصلح كل معوج ويقوم كل ظالم ويصلح كل فاسد وهو سند كل ضعيف ومنصف كل مظلوم والإمام العادل هو كالراعى الرحيم بماشيته العطوف عليها يختار لها أطيب المراعى ويبعدها عن المراعى الضارة ويحميها من الوحوش الضارة 0
2 ) والإمام العادل كالأب الحنون على أولاده يكد ويتعب ليربيهم صغاراً ويوجههم وهم كباراً وينفق عليهم صغاراً فى حياته ويدخر لهم المال الذى ينفعهم بعد مماته 0
3 ) والإمام العادل كالأم الرحيمة الكريمة بأبنائها ، حملتهم فى تعب وولدتهم فى تعب وربتهم أطفالاً تسهر على سهرهم وترتاح براحتهم ، ترضعهم فترة الرضاعة وتفطمهم حين يقدرون على تناول الطعام ، تفرح بتمام صحتهم وتتألم بمرضهم
التذوق الفنى :
1 ) " أعلم " : أسلوب إنشائى 0 نوعه أمر للتذكير .
" يا أمير المؤمنين " : أسلوب إنشائى نوعه أمر غرضه التعظيم .
من المحسنات البديعية الطباق بين " قوام – مائل " وبين " قصد – جائر " وبين " صلاح – فاسد".
وبين " قوة – ضعيف " وبين " نصفه – مظلوم " : يؤكد المعنى ويوضحه 0 وتكرار المطابقات لتأكيد المعنى .
تكرار النداء فى " يا أمير المؤمنين " : للتنبيه
2 ) " الإمام العادل كالراعى الشفيق " : تشبيه تمثيلى 0 سر جماله توضيح الفكرة برسم صورة لها .
" يذودها عن مواضع الهلكة ، يحميها من السباع " : كناية عن اهتمامه بها 0 وتكرار العطف فى الفقرة يدل على تعدد مظاهر اهتمام الراعى بالماشية .
بين " أطيب المراعى – مراتع الهلكة " : طباق .
3 ) " الإمام العادل كالأب الحانى " : تشبيه تمثيلى .
بين " يسعى لهم صغاراً " ، " يعلمهم كباراً " : طباق .
بين " يكتسب لهم فى حياته " ، " يدخر لهم بعد مماته " : مقابلة تؤكد المعنى وتكرار العطف يدل على تعدد مظاهر اهتمام الأب بالأبناء 0
" الإمام العادل كالأم الشفيقة " : تشبيه تمثيلى يوضح الفكرة ويرسم صورة لها .
بين " حملته كرهاً " ، " ووضعته كرهاً " : طباق يؤكد المعنى . بين " تسهر بسهره " ، " تسكن بسكونه " : مقابلة .
بين " ترضعه تارة " ، " تفطمه تارة أخرى " : طباق يؤكد المعنى .
بين " تفرح بعافيته " ، " تغتم بشكايته " : طباق يؤكد المعنى .
تعليق :
النص من فن الرسالة العامة التى ترسل من أحد الأشخاص لتشمل على نصائح عامة 0
ملامح شخصية الكاتب : عالم مفكر حريص على الرعية - مثقف ملم بالقرآن والسنة -شجاع جرىء يحترم الخليفة
ملامح أسلوب الكاتب : التأثر بالقرآن والحديث - التأثر بروح الإسلام - سهولة الألفاظ وبساطتها 0
ملامح البيئة : تشبيه الإمام بالراعى الماهر الذى يهتم بماشيته - استقرار المجتمع الإسلامى 0
الترابط بين أفراد المجتمع - تجلى الديمقراطية والشورى فى المجتمع العربى الإسلامى 0
الخصائص الفنية للرسالة :
بدأ بـ " بسم الله الرحمن الرحيم
- تتكون من : مقدمة – موضوع – خاتمة تطورت فى عصر بنى أمية ومالت إلى طول الفقرات - يظهر فيه التأثر بالقرآن والحديث ل - ما ملا
-
-
النص :
أما بعد فإنى أحذركم الدنيا ، فإنها حلوة خضرة ، حفت بالشهوات وراقت بالقليل ، وحليت بالآمال ، وتزينت بالغرور ، غرارة ضرارة ، خوانة غدارة ، لا تعدو إذا هى تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها أن تكون كما قال الله تعالى " كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا "
اللغويات
أما بعد : فصل الخطاب / أحذركم : أخوفكم × أطمئنكم / الدنيا : ج الدُنا × الآخرة مذكرها الأدنى /
حلوة: × مُرة / خضرة: أى ناعمة جميلة / حفت:أحيطت / الشهوات : الرغبات الشديدة والملذات المدية م الشهوة / راقت : طابت × ساءت ، قبحت ، عكرت / حليت : تزينت × تقبحت / الغرور : الخداع والضلال /
غرارة : شديدة الإغراء والخداع / ضرارة : شديدة الضر بالناس / خوانة : غدارة /
تناهت إلى أمنية : حققت أمنيات الناس / أمنية : ج أمانى / الرغبة فيها : × الزهد فيها والنفور منها /
ماء : ج مياه وأمواه / هشيماً : يابساً متكسراً / تذروه : تطيره وتفرقه / مقتدراً : قادر × عاجز .
الشرح
قطرى بن الفجاءة يحذر أنصاره من الدنيا وشرورها وألا تأسرهم بحبها فتقعدهم عن مواصلة الجهاد ، ويعلل ذلك التحذير بأنها ناعمة جذابة ، محاطة بالشهوات والرغبات والآمال ، وطابت وحسنت بالقليل من النعيم بينما نعيم الآخرة أبقى ، وقد تزينت بالآمال الخادعة فهى شديدة الخداع والضرر والغدر لعشاقها ومحبيها من البشر وهى عندما تحقق آمال محبيها سرعان ما يزول خيرها فلا تتعدى أى تكون مثل النبات القوى الذى ينبت فى الأرض بعد سقوط المطر لكنه لا يلبث أن يجف ويتكسر وتبعثره الرياح كأنه لم يكن ، فالله قادر على كل شىء .
مواطن الجمال :
" فإنى أحذركم الدنيا " : أسلوب مؤكد بـ ( إن ) ومجاز مرسل فى ( الدنيا " عن شرورها ، علاقته المحلية .
" فإنها حلوة خضرة " : تعليل للتحذير السابق واستعارة مكنية تجسم الدنيا واسلوب مؤكد بـ ( أن ) .
" حفت بالشهوات " : استعارة مكنية تجسم الدنيا بناء محاط بالشهوات .
" الشهوات " : جمع يفيد كثرة الرغبات .
" حليت بالآمال " : استعارة مكنية تصور الدنيا امرأة تتزين ، وتصور الآمال بالزينة .
" تزينت بالغرور " : استعارة مكنية تصور الغرور زينة .
" غرارة ضرارة خوانة غدارة " : امتداد للخيال السابق حيث ينفر من الدنيا ويجعلها امرأة سيئة السلوك ، سجع ، ازدواج ، واستخدام صيغ المبالغة " فعالة " يوحى بالمبالغة فى سلوكيات الدنيا المريبة ، وضرورة الحذر من ذلك السلوك الضار .
" غرارة ، ضرارة " : جناس ناقص .
" لا تعدو إذا هى تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها أن تكون كما قال الله تعالى: "كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ " :
تشبيه تمثيلى يوضح تفاهة الدنيا وعدم الاعتداد بها .
" الآية القرآنية الكريمة " : اقتباس يدعم فكرة الخطيب .
" السماء ، الأرض " : طباق .
" وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا " أسلوب قصر بتقديم " على كل شىء " للتخصيص والتوكيد .
النص كله : خبرى للتقرير وإزالة الشك والتسليم بكل ما قاله الخطيب .
المناقشة
أما بعد فإنى أحذركم الدنيا ، فإنها حلوة خضرة ، حفت بالشهوات وراقت بالقليل ، وحليت بالآمال ، وتزينت بالغرور ، غرارة ضرارة ، خوانة غدارة ، لا تعدو إذا هى تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها أن تكون كما قال الله تعالى " كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا "
أ ) هات مرادف "حفت – الغرور " ، ومفرد " الشهوات" ، ومضاد "راقت – الرضا " ، وجمع "الدنيا" .
ب ) وضح معنى " تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا عنها .
جـ ) فى الفقرة السابقة تحذير ومبرراته . وضح مفصلاً .
د ) ما نوع الأسلوب فى النص ؟ ولم آثره قائله ؟
هـ ) استخرج من الفقرة :
l تشبيهاً وبين نوعه . l استعارة وبين قيمتها .
l اقتباس وبين أثره . l أسلوباً للقصر .
و ) من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما غرضه ؟ وما سمات أسلوب قائله ؟
مح ش
الشاعر :
هو جرير بن عطية بن الخطفى من قبيلة " يربوع " وهو فرع من " مضر " ولد فى اليمامة فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه ، ونشأ فى البادية فشب فصيح اللسان ، فقد ورث الشعر عن أبيه وجده ومدح الولاة والخلفاء .
مناسبة النص :
النقائض هى قصائد امتزج فيها الفخر بالهجاء وكثرت فيها الإشارة إلى ماضى القبائل فى الجاهلية وحاضرها فى عهد بنى أمية حيث يقول شاعر قصيدةً فيرد عليه خصمه بقصيدة من وزنها وقافيتها ويتعقب أفكارها ومعانيها فيردها عليه وهذه الأبيات من قصيدة قالها جرير فى هجاء الفرزدق .
أَعَدَّ اللهُ للشعراء مِنِّى
صواعقَ يُخْضِعونَ لها الرقَابَا
قَرَنْتُ العبدَ عبدَ بنى نُمَير
مع القَيْنَينِ إذ غُلِبا وَخَابا
فلا صلَّى الإلهُ على نُمَير
ولا سُقِيَتْ قبورُهُمُ السَّحَابا
وَلَو وُزِنَتْ حُلُومُ بنى نُمَير
على الميزانِ ما وَزَنَتْ ذُبَابا
اللغويات :
أعدّ: هيأ/ صواعق : م صاعقة وهى نار تسقط من السماء والمراد شعره القاسى/ للشعراء:المنافسين له وغيرهم/ يخضعون : يميلون رقابهم ذلاً / الرقاب : الأعناق / قرنت : جمعت × فرقت / العبد : يقصد الفرزدق ج عبيد / نمير : فرع من تميم قبيلة الفرزدق/ القينين : العبدين ج قِيان والمقصود بهما الأخطل والبعيث/
فلا صلى الإله:دعاء بعدم الرحمة/غلبا:هزما /خابا:خسرا/السحابا:م السحب والمراد الرحمة/حلوم : عقول م حِلْم .
الشرح
يفخر جرير بقوة شعره فيقول :
لقد وهبنى الله موهبة الشعر التى جعلت شعرى ينزل على الشعراء المنافسين كالنار التى تسقط من السماء فتقضى عليهم وتجعلهم يحنون رقابهم ذلاً وحسرة .لقد جمعت الفرزدق الذليل بالشاعرين الآخرين اللذين هزمتهما ولم يتمكنا من الصمود أمامى وهما الأخطل والبعيث . وإنى لأطلب من الله أن يحرم قبيلة نمير من رحمته فلا يسقى المطر قبور موتاهم وأن يخذلهم فى الدنيا والآخرة . إن عقول بنى نمير لا قيمة لها وهى تتسم بالسفاهة والطيش وهى صغيرة لا تزن وزن ذبابة صغيرة 0
التذوق الجمالى
البيت الأول :
" أعد الله للشعراء منى صواعق " : تعبير يوحى بالقوة والاستعداد وازدادت قوة حينما استندت إلى الله .
" منى " : تفيد التخصيص والاعتزاز 0
" صواعق " : استعارة تصريحية شبه شعره بالصواعق وسر جمالها التوضيح وتوحى بقوة شعره وأثره المدمر .
أسلوب قصر بتقديم " للشعراء " للتخصيص والتوكيد .
" يخضعون لها الرقابا " : كناية عن ذل الشعراء أمام جرير .
البيت الثانى :
" العبد " : استعارة تصريحية شبه الفرزدق بالعبد .
" القينين " : استعارة تصريحية شبه الأخطل والبعيث بعبدين .
" غُلِبا " : بنى للمجهول للعلم بالغالب وهو الشاعر وعطف " خابا " على " غلبا " لأنه نتيجة له .
البيت الثالث :
" فلا صلى الإله على نمير " : خبرى لفظاً إنشائى معنى للدعاء .
" نمير " : مجاز مرسل علاقته السببية وذكر الاسم للتحقير .
" قبورهم " : مجاز مرسل عن موتاهم علاقته المحلية .
"السحابا": مجاز مرسل عن الرحمة علاقته السببية وسر جمال المجاز هو الإيجاز والدقة فى اختيار العلاقة والمبالغة المقبولة0
والبيت كله كناية عن فساد أعمالهم فهم مبعدون عن رحمة الله .
البيت الرابع :
" ولو وزنت حلوم بنى نمير " : استعارة مكنية شبه الحلوم بشىء مادى يوزن .
" وزنت " : بنى للمجهول للشمول . " ما وزنت ذباباً " : كناية عن تفاهة تفكيرهم .
" وزنت – ما وزنت " : طباق سلبى يبرز تفاهة عقلية نمير.
النقد : لم يوفق الشاعر فى تكرار مادة " وزن " فى البيت الأخير حيث يعطى ثقلاً فى الكلام .
المناقشة
س1 : من خلال الأبيات أجب .
أ ) تخير الإجابة مما بين الأقواس :
- مرادف "أعد" : (استعد – هيأ – هجم – رجع) - جمع "قين" : (قيان – قيون – كلاهما صواب)
- المقصود بـ "صواعق" : (النيران – البرق – القصائد الشعرية)
- المقصود "بالسجايا" : (المطر – الرحمات – الموتى)
- الخيال فى "القينين" : (استعارة تصريحية – كناية – مجاز مرسل)
- مضاد "يخضعون" : (يطمحون – ينظرون – يرفعون – يرضون)
ب) ما الخيال فى "السجايا" ؟ وما قيمة عطف "غلبا" على "خبايا" ؟ وما الجمال فى صواعق ؟
جـ) ما نوع الإسلوب فى "فلا صلى الإله على نمير" ؟
د ) ما قيمة تكرار "بنى نمير" فى الأبيات ؟ وتنكير ذبابا ؟
هـ) ما النقد الذى وجه للشاعر فى الأبيات السابقة ؟
و ) بم يوحى الفعل "يخضعون" ؟ وما قيمة استخدام "مع" ؟
ز ) ما عوامل ازدهار النقائض ؟ ومن أشهر شعرائها ؟ ك )ما قيمة تنكير "حلوم" ؟ وما دلالة بنا
ء "غلبا" للمجهولخصية عمر من خلال الرسالة)عين من الحديث لوناً بيان
الشاعر
:
هو أبو فراس همام من غالب ينى تميم نشأ فى البصرة وقضى جزءاً من حياته فى البادية فظهر أثر البداوة فى شعره وقد اتصل بخلفاء بنى أمية وأمرائها ومدحهم بقصائد رائعة ، وقد توفى سنة 110 هـ 0
مناسبة النص : هذه الأبيات جاءت رداً على هجاء جرير للفرزدق 0
أنا ابْنُ العَاصِمِينَ بَنِى تَمِيمٍ
إذا ما أَعْظَمَ الحَدَثَانِ نَابا
فإنك مِنْ هِجَاءِ بَنِى نُمَيرٍ
كأهْلِ النارِ إذْ وَجَدُوا العَذَابا
رَجَوْا مِنْ حَرِّها أنْ يستريحوا
وقد كانَ الصديدُ لهمْ شَرَاباً
فَإنْ تَكُ عامرٌ أَثْرتْ وَطَابتْ
فما أثْرَى أبوك وما أَطَابا
ولم تَرِثِ الفوارسَ مِنْ نُمَير
ولا كَعْباً وَرِثتَ ولا كِلاَبا
اللغويات :
العاصمين:الحافظين × المهلكين /بنى تميم:قبيلة الفرزدق / الحدثان : الليل والنهار ، وحدثان الدهر نوائبه /
الناب : السن المدببة بجوار الأسنان ج أنياب / أعظم الحدثان نابا : المراد عظمت مصائب الأيام / هجاء : ذم / رجوا : أملوا وتمنوا × يئسوا/حرها : نارها / عامر : أهل جرير/ أثرت:كثر مالها / طابت : حسن حالها × ساءت / أطابا : عمل طيباً × أساء / أثرى : اغتنى / الفوارس : الأبطال م فارس / كعب ، كلاب : من قبائل العرب الأصيلة .
الشرح
فخرى واعتزازى بآبائى الذين يحفظون الناس من شرور الزمن وتقلباته ، هجاؤك وذمك يا جرير لأهلى بنى تميم لن يريحك أو يشفى نفسك بل سيزيد غيظك وألمك فأنت فى ذلك كأهل النار المعذبين الذين كلما أرادوا الراحة من نيرانها قُدم لهم الصديد شراباً يهرى بطونهم ويزيدهم عذاباً وألماً ، قبيلة عامر – بفرض – حسن حالها وكثرة مالها فإن أباك يا جرير لم يحسن حاله أو يكثر ماله ، أصلك ضائع وحقير يا جرير فلم ترث مجداً من قبيلتك ، وكذلك لم ترث مجد أهلى نمير ولا مجد كعب ولا كلاب .
التذوق الجمالى
البيت الأول :
" أنا ابن العاصمين بنى نمير " : خبرى غرضه الفخر والاعتزاز . ذكر اسم القبيلة " بنى نمير " يوحى بالانتماء
" العاصمين " : جمع يفيد إسناد العصمة للقبيلة كلها .
" إذا ما أعظم الحدثان نابا " : استعارة مكنية شبه الليل والنهار بوحش وسر جمالها التجسيم وتوحى بشدة المصائب .
" ما " : زائدة للتوكيد 0
البيت الثانى :
تشبيه تمثيلى شبه حال جرير فى هجائه بنى نمير ليكسرهم ويضعف شوكتهم ويخفف نار حقده بحال أهل النار حين أرادوا أن يستريحوا من شدة حرها فكان الصديد شراباً لهم فوق حر نارها 0
البيت الثالث :
" رجوا من حرها أن يستريحوا " : قصر بتقديم " من حرها " على " أن يستريحوا " للتخصيص والتوكيد 0
قد كان الصديد لهم شرابا " : مؤكد بـ " قد " وفيه قصر بتقديم " لهم " على " شرابا " للتخصيص 0
البيت الرابع :
" إن تك عامر أثرت وطابت " : " إن " للتشكيك فى إمكانية ثراء عامر 0
" عامر " : مجاز مرسل عن القبيلة علاقته السببية 0 " أثرت وطابت " : الثانية نتيجة للأولى 0
"فما أثرى أبوك وما أطابا " : تكرار " ما " للتوكيد وبين الشطرين مقابلة 0
" أثرت – فما أثرى " : طباق سلب يبرز الحالة السيئة الدائمة لأسرة جرير 0
البيت الخامس :
" لم ترث الفوارس من نمير " : استعارة مكنية شبه مجد الفوارس بميراث ، وتوحى بأصالة القبيلة 0
" الفوارس " : مجاز مرسل عن المجد علاقته السببية
0 " ولا كعبا ورثت ولا كلابا " : استعارة مكنية شبه الميراث بمجد 0
" كعب – كلاب " : مجاز مرسل عن مجدهما علاقته السببية 0
قصر بتقديم " كعباً " على " ورثت " للتوكيد وال